حصلت هذه الحادثة عندما ارسلت التغريدة الموجودة في الصورة في صيف 2021. قررت اخذ المسار البطيء و الطويل لسببين: أردت أن أرى طريقتهم في الاعتراض على تغريدة مخالفة للشروط و أن انقطع عن تويتر لفترة وجيزة لإنهاء مقترحي البحثي للدكتوراة.
رفعت أعتراضي بصيغة "وش سويت غلط؟". أتفهم أنهم قد يكونون وضعوا لي صورة نمطية كسعودي متشدد و كانوا يتفادون التعامل مع شخص يبحث عن انتباه. كذلك ممكن اتفهم أن شرح لماذا تعتبر تغريدتي مخالفة قد تساعد البعض لتفادي الخوارزميات الموضوعة لضبط المخالفين.
نعم، ممكن اخمن و ابحث لاعرف لماذا تم ضبط تغريدتي. سألت بعض الأصدقاء عن الاسباب الممكنة و توصلنا إلى كلمتين محتملة أن تكون هي المشكلة في التغريدة: لقيط و زانية.
للتوضيح، كنت ارد على التغريدة التالية. نلاحظ أن كلمة لقيط موجودة في التغريدة و مع ذلك لا زالت التغريدة غير محذوفة. مع ذلك قد يكون اختلاف السياق يلعب دور في ذلك.
طبعا ردي موجود في أعلى المنشور و أراه مناسب للسياق المذكور و مع ذلك متقبل لرأي يخالفني و يوضح لي خطئي وهذا هدفي من الاعتراض اصلاً.
بعض الأصحاب وضحوا لي أن كلمة لقيط اصبحت تستخدم كوسيلة للسب في لغتنا العامية و أن كلمة يتيم مفضلة لوصف من والديه مجهولين. مع تفهمي لشرحهم، قررت أن كلمة لقيط ليست هي المشكلة في التغريدة. خصوصاً أن التغريدة التي قمت بالرد عليها استخدمت الكلمة لا زالت غير محذوفة.
ما توصلت إليه أن قد يكون السبب الاكبر لضبط تغريدتي كمخالفة أنها استخدمت كلمة زانية والتي قد تبدو أنها تتهجم على النساء التي يخترن القيام بممارسات جنسية قبل الزواج أو أن مستخدم آخر قام بالتبليغ عن تغريدتي. تبقى هذه الاسباب لا تراعي السياق لتغريدتي. لم أقم بالتهجم على فرد بل أناقش موضوع في السياق الإسلامي يتعامل مع الزنا كممارسة محرمة.
صديق لي نبهني أنه قد أكون أخطأت من ناحية أسلامية. في حال كانت الأم ضحية إغتصاب، لا تعتبر زانية في الإسلام. نقطة جيدة. اختلافي في أن التغريدة الأصلية تحدثت عن الزنا بالذات و حالة إغتصاب خارج إطار السياق. الصديق كذلك أضاف أن التهجم على مجموعة (الزناة) تعتبر مثل التهجم على فرد. أستخدام كلمة زانية في أي سياق قد يعتبر تهجم و قد يكون فقط قول "امه" يتفادى تصنيف التغريدة كتهجم.
في الختام، أعتقد أن تويتر يمكنهم القيام بحل أفضل عن طريق جعل الموضوع أكثر شفافية لتثقيف المخالفين. نعم، استطيع حذف التغريدة و ينتهي الموضوع. السؤال هو، ماذا تعلمت؟ لا شيء بصراحة. تويتر تستطيع توفير محتوى تثقيفي لشرح ما هو الخطأ الذي ارتكبته و تلزمني باكمال اختبار للتأكد أني تعلمت من تجربتي. نعم، الاشخاص ذوي النوايا السيئة يمكنهم التلاعب بالآلية لتفادي الخوارزميات و الاختبارات. المقصد أن الحادثة ممكن أن تكون تعليمية وليست فقط القيام بما يمليه علينا تويتر بدون محاسبتهم. ادارة منصات كبيرة مثل تويتر عملية ليست بأمر الهين. مع ذلك، أصبحت المنصات هذه مثل الحكومات و يفترض محاسبتها.
ملاحظة أخيرة: إذا تهمك التفاصيل، قمت برفع اعتراض مرتين. الاولى في 8 يوليو، 2021 و الثانية في 21 سبتمبر، 2021. في النهاية قررت حذف التغريدة يوم 29 ديسمبر، 2021.
يسعدني سماع آراؤكم و تحديث المقالة أن لزم الأمر.